طلبة التصميم الداخلي بجامعة أبوظبي يستعرضون مشاريعهم النهائية أمام نخبة من الخبراء والخريجين
استضاف برنامج التصميم الداخلي في جامعة أبوظبي مؤخراً نخبةً من خبراء القطاع والمتخصصين في المجال الأكاديمي وعدداً من خريجي الجامعة المتميزين ضمن حرم الجامعة الرئيسي في أبوظبي لتقييم مشاريع التخرج النهائية للطلبة، والتي بلغ عددها 26 مشروعاً. ومثَّل هذا المتلقى محطة مهمة في المسيرة الأكاديمية للطلبة، حيث أُتيحت لهم الفرصة لعرض أعمالهم التصميمية، والحصول على آراء وملاحظات من متخصصين في المجال، بالإضافة إلى التواصل مع جهات قد تفتح لهم أبواب الفرص المهنية مستقبلاً. ويجسد الحدث التزام جامعة أبوظبي بتقديم تعليم نوعي ينسجم مع متطلبات القطاع ويعدّ الطلبة لسوق العمل مستقبلاً، ويمثل جسراً للطلبة ليتمكنوا من تحويل معارفهم النظرية إلى تطبيقات عملية مع دخولهم للحياة المهنية.
وضمّت لجنة التقييم ثمانية من كبار المصممين وممثلي شركات مرموقة مثل "مينوتي"، و"بلومينغديلز دبي"، و"Aati"، و"إنسايت للمقاولات والتصميم الداخلي"، و"AECOM"، و"الجامعة الكندية دبي"، و"أمالية للديكور". وشارك في اللجنة أيضاً عدد من خريجي جامعة أبوظبي الذين يتمتعون بخبرة تزيد عن عشر سنوات، حيث تواجدوا لدعم ومساندة الجيل الجديد من مصممي الديكور الداخلي، وتقديم الإرشاد المهني لهم.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد الشخص، منسق برنامج التصميم الداخلي والأستاذ المساعد في التصميم الداخلي بجامعة أبوظبي: "قدّم طلابنا مشاريع مبتكرة تعكس فهماً عميقاً لاتجاهات التصميم الحديثة، وتفكيراً يركز على احتياجات المستخدم، إلى جانب القدرة على التطبيق العملي. وقد أظهر الطلبة، من خلال عرض أعمالهم أمام خبراء من كبرى الشركات، عمق إبداعهم وحجم مهاراتهم المهنية التي تواكب متطلبات سوق العمل الحالي. نواصل في جامعة أبوظبي الالتزام بتقديم تعليم يتماشى مع متطلبات القطاع ويعدّ الطلبة لمسارات مهنية مثمرة مستقبلاً، تعليمٌ يزودهم بالمعارف والمهارات الضرورية ليسهموا في الاقتصاد الإبداعي محلياً وعالمياً بكل كفاءة".
وتنوعت المشاريع المعروضة بين معهد لفنون الطهي، ومكتبة هندسية، ومتحف مصري قديم، حيث أظهرت جميعها تمكّن الطلبة من التصميم القائم على البحث، واستخدام تقنيات متطورة في العرض والتصوير ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى مهارات عالية في تخطيط المساحات.
وقد أعرب الخريجون المشاركون في لجنة التحكيم عن سعادتهم بهذه التجربة، واعتبروها لحظة مؤثرة للعودة إلى المكان الذي بدأت فيه رحلتهم في التصميم، وليشهدوا على إبداع واحترافية ومهارات مصممي جامعة أبوظبي الواعدين.
وبموازاة ذلك، نظّم قسم العمارة والتصميم الداخلي في جامعة أبوظبي معرضه السنوي لتصميم الأثاث، حيث تم عرض أكثر من 60 مشروعاً لطلبة القسم، شملت نماذج أولية بالحجم الكامل، ولوحات توضح مراحل العمل، ومنشورات تصميم مخصصة. وأسهم المعرض في توفير منصة للطلاب لتطبيق مهاراتهم التقنية في تفاصيل النجارة، والقص بالليزر، والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى استكشاف أساليب تصميم متنوعة مثل الاستدامة، والأسلوب الإسكندنافي، وأسلوب البساطة، والطراز البوهيمي.
وقال الدكتور علي العمايره، أستاذ مشارك في تصميم الديكور الداخلي في جامعة أبوظبي:
"يمثل المعرض منصة متميزة للاحتفاء بالابتكار والمهارة والإبداع، حيث يمنح الطلبة فرصة قيّمة لتحويل أفكارهم المفاهيمية إلى تصاميم عملية ملموسة. كما يسهم في تعزيز فهمهم للمواد وتقنيات التصنيع وأساليب السرد البصري، بما يرسخ لديهم منهجية تصميم شاملة ومتكاملة."
وأضافت آية هماش، مساعدة تدريس في جامعة أبوظبي:
"نفخر كل عام بمشاهدة طلبتنا يتخطّون التوقعات من خلال التجريب الواعي والدقة التقنية العالية. ويجسد معرض هذا العام التزام جامعة أبوظبي بالتعليم العملي، وتعزيز عقلية تصميمية تتسم بالاستدامة والمواءمة مع متطلبات سوق العمل."