احتفلت جامعة أبوظبي بتخريج الدفعة السادسة عشرة والتي تضم 1435 خريج وخريجة من بينهم 858 من طلبة برامج البكالوريوس و577 من طلبة برامج الدراسات العليا. كما ضمت الدفعة السادسة عشرة 749 خريجاً وخريجة من الحاصلين على مرتبة الشرف. وشهد الحفل تخريج أولى دفعات الخريجين من بكالوريوس إدارة الأعمال ضمن مسار "ريادة الأعمال والابتكار"، الذي يُعد ضمن ما تطرحه الجامعة من برامج دراسية لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل. وبذلك تكون جامعة أبوظبي قد خرجت منذ انطلاق مسيرتها في العام 2003 أكثر من 24 ألف خريج وخريجة.

وحضر حفل التخرج والبروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي، والبروفيسور توماس هوستيتلر، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور حمد العضابي، نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، والبروفيسور فيليب هاميل نائب مدير الجامعة المشارك للبحث العلمي والتطوير الأكاديمي، وسالم مبارك الظاهري، المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وأكد سعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي اعتزاز جامعة أبوظبي بما تحقق من منجزات أكاديمية منذ انطلاق مسيرة الجامعة في العام 2003، مواصلة ترسيخ مكانتها الرائدة ضمن أفضل الجامعات محلياً وإقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن جامعة أبوظبي هيئت للخريجين والخريجات بيئة تعليم معززة للإبداع وفق أرقى الممارسات العلمية والعملية، بما يترجم استراتيجية الجامعة في بناء الكوادر الوطنية وفق أرقى المعايير العالمية، وبما يلبي احتياجات أجندة التنمية الوطنية ومئوية الإمارات 2071.

وقال والبروفيسور وقار أحمد في كلمته بمناسبة الحفل: "نتوجه بهذه المناسبة الطيبة بعظيم الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. إننا نعتز بتخريج شباب وشابات يتحلون بالذكاء والثقة والكفاءة والطموح، مستعدين ليضعوا بصمتهم، ومتسلحين بالمهارات والقيم التي تجعلهم قادرين على تغيير العالم نحو الأفضل، حيث نلتزم بأن نكون على مستوى عالمي، وضمن أفضل المؤسسات الأكاديمية على مستوى الدولة والمنطقة والعالم وفق اعتمادات وتصنيفات عالمية مرموقة."

وأضاف والبروفيسور أحمد: "بهدف تقديم تجربة أكاديمية متميزة لطلبتنا، حرصنا على مواصلة التعاون مع أرقى وأبرز المؤسسات الأكاديمية عالمياً، بما في ذلك جامعة موناش، جامعة ولاية أريزونا، كلية ترنيتي دبلن، جامعة تورونتو، الكلية الجامعية في دبلن، وغيرها من المؤسسات العريقة. ولتسليح طلبتنا بفرص تدريبية ووظيفية، وطدنا شراكات مثمرة مع شركات وجهات حكومية في الدولة والمنطقة، فقد عملنا مع أدنوك، مبادلة، سيمينز، وإكسون موبيل، ومجموعة حديد الإمارات أركان، بلومبيرغ، آي بي أم، وغيرها من كبرى المؤسسات. وللمساهمة في المجتمع بصورة عامة، فقد عقدنا العديد من المبادرات وورش العمل التطبيقية والدورات المجانية التي استقطبت ما يزيد عن 20,000 مشارك خلال عامين، وذلك عبر منصة افتراضية تحت شعار "نستثمر في مجتمعنا"، وكل هذه الشراكات تعكس مكانتنا وقيمنا وتجعلنا مؤسسة أكثر قوة."    

ومن جانبه، ألقى الخريجون كلمة جاء فيها " التخرج هو بداية بعد نهاية، فقد استحققنا وتشرفنا جميعاً بالحصول على الدرجة العلمية، لنكون على أتم الاستعداد لدخول سوق العمل والمشاركة في مسيرة نهضة وطننا بما يدعم الأهداف الطموحة لقيادتنا الرشيدة. إن ذلك لا يتحقق إلا بالاجتهاد والمثابرة وتطبيق كل ما تعلمناه في الجامعة على أرض الواقع بما في ذلك المهارات العملية والشخصية، وأن نجعل الابتكار والإبداع أسلوب حياة نعيشه يومياً ونرسم من خلاله ملامح مستقبل مشرق وحاضر واعد ونسهم في تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة للخمسين المقبلة."

وأضافوا "إن رحلتنا في جامعة أبوظبي ستظل خالدة في قلوبنا، فقد فتحت لنا هذه الجامعة نوافذ العلم والإبداع كل في تخصصه، وصقلت المواهب، وعززت الخبرات، وإننا نعتز بما تلقيناه من علم ومعرفة في هذه المؤسسة العريقة، ونشكر أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية وأولياء أمورنا وكل من ساهم في هذه المسيرة المباركة".

وتضمن الحفل عرض فيلم مصور تناول تطور المسيرة الأكاديمية لجامعة أبوظبي، وفي ختام الحفل قام مدير الجامعة وعمداء الكليات بتكريم الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج، ومن ثم التقاط صورة جماعية مع الخريجين والخريجات.

وتواصل جامعة أبوظبي تعزيز صدارتها في المنطقة فإلى جانب تنصيفها ضمن أفضل 10 جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حصلت على تصنيف 5 نجوم، التقييم المؤسسي الشامل الأعلى ضمن تصنيف "كيو إس ستارز" العالمي للجامعات لعام 2022، محققة الدرجة الكاملة في التدريس، التوظيف، المستوى الدولي، البحث، التعلم عن بُعد، المرافق الجامعية، والشمولية، فيما سجلت مؤخراً بحسب تصنيف كوكاريللي سيموند العالمي المرموق وفق الموضوعات المحددة المرتبة 501-550 عالمياً في دراسات الأعمال والإدارة، متصدرة الجامعات في الدولة في مؤشر التوثيق لكل ورقة بحثية.