تفاصيل الأخبار

جامعة أبوظبي تطلق معهد أبحاث السرطان لتعزيز الأبحاث التطبيقية والعلاجات الشخصية لمرض السرطان في الإمارات

أعلنت جامعة أبوظبي عن افتتاح "معهد جامعة أبوظبي لأبحاث السرطان (ADU-CRI)"، وهو مركز بحثي متطور يهدف إلى تعزيز الأبحاث التطبيقية في مجال السرطان وتقديم رعاية صحية مخصصة للمرضى داخل الدولة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار التزام الجامعة برؤية الإمارات 2031، وضمن رسالتها الأوسع لدعم الابتكار في مجالات العلوم والرعاية الصحية والتعليم، مع التركيز على التحديات الصحية الكبرى التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها مرض السرطان.

وأُقيمت مراسم الافتتاح الرسمية يوم 30 سبتمبر 2025 في مركز الابتكار بجامعة أبوظبي، بحضور سعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي وعدد من القيادات الأكاديمية في الجامعة، من عمداء ورؤساء أقسام، إلى جانب ممثلين عن قطاعي الصحة والبحث العلمي، منهم وفد من دائرة الصحة – أبوظبي.

ويهدف المعهد الجديد إلى ترسيخ مكانة جامعة أبوظبي كمركز عالمي معتمد في أبحاث وعلاج السرطان، من خلال تشجيع التعاون بين القطاع الأكاديمي والجهات الحكومية والخبراء الطبيين والقطاع الخاص. كما يركز المعهد على تطوير الطب الدقيق والعلاجات الشخصية، بهدف تحسين النتائج الصحية للمرضى في الإمارات. ويؤكد هذا المشروع التزام جامعة أبوظبي بتحويل الاكتشافات العلمية إلى حلول واقعية تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع، بما يتماشى مع أولويات الدولة في مجال الرعاية الصحية.

وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: "يمثل تأسيس معهد جامعة أبوظبي لأبحاث السرطان محطة مهمة في مسيرة تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال أبحاث السرطان التطبيقية والعلاجات الشخصية. ومن خلال تعزيز التعاون بين الخبراء السريريين، والباحثين في العلوم الحيوية، وشركاء القطاع الصناعي، يؤكد هذا المعهد التزامنا الراسخ بمواجهة تحديات السرطان عبر الابتكار والتعليم والعمل المشترك. كما يُسهم المعهد في تمكين الجيل القادم من العلماء والمبتكرين، ويعزز دور الجامعة كمحرك رئيسي لدفع عجلة التقدم في التعليم وخدمة أهداف التنمية الوطنية. ونأمل أن يصبح المعهد منارة للتميّز ليس فقط على مستوى الدولة، بل على مستوى العالم، وأن يقود ابتكارات تُحدث فرقاً حقيقياً في صحة الإنسان وجودة حياته."

ويضم المعهد 5 وحدات بحثية متخصصة، تركّز كل منها على واحدة من التحديات الأساسية في رعاية مرضى السرطان، وهي: أبحاث الجينوم والمعلوماتية الحيوية وأبحاث المؤشرات الحيوية واكتشاف وتطوير الأدوية وأجهزة الاستشعار الحيوية والهندسة الحيوية وأبحاث الصحة العامة.

وقالت الدكتورة ليلى عبد الواحد، الرئيس التنفيذي للمختبر المرجعي الوطني :"أسهمت شراكة المختبر المرجعي الوطني مع جامعة أبوظبي على مدار السنوات في تعزيز التعليم الجامعي، والإرشاد الأكاديمي، والبحث العلمي المشترك الذي له تأثير كبير. ومع افتتاح معهد أبحاث السرطان، نواصل البناء على هذه النجاحات لفتح آفاق جديدة للابتكار والمنح والنشر العلمي. لاشك أن هذه الشراكة تسهم في دعم أولويات البحث العلمي في مجال السرطان على مستوى الدولة وتعزز في ذات الوقت قدرتنا المشتركة على دفع عجلة العلوم المتميزة، وتمكين الجيل القادم من الباحثين للمساهمة في صحة ورفاهية مجتمعنا".

ويضم معهد جامعة أبوظبي لأبحاث السرطان (ADU-CRI) أحدث التقنيات المتقدمة، مثل جهاز تحليل الخلايا بالتدفق الخلوي (Flow Cytometry)، ونظام Luminex، وتقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل الكمي (qPCR)، وأجهزة تسلسل الجينات، بالإضافة إلى مختبرات متخصصة لزراعة الخلايا والأنسجة. وتمكّن هذه التجهيزات المتطورة المعهد من إجراء دراسات ما قبل سريرية وسريرية، تركّز على أولويات علاج السرطان التي حددتها الجهات الصحية التنظيمية في دولة الإمارات. كما يعزز مختبر الهندسة الحيوية في المعهد قدراته البحثية من خلال تطوير أجهزة الاستشعار الحيوية، والتحليل الحاسوبي، والبحوث المتقدمة من الجيل القادم.

ويؤكد المعهد التزامه ببناء شراكات استراتيجية تعزز ريادة دولة الإمارات في مجال أبحاث وعلاج السرطان. وقد أقام المعهد تعاوناً مع عدد من الدوائر والمؤسسات الرائدة، منها: دائرة الصحة – أبوظبي، ومعهد برجيل للسرطان، وكليفلاند كلينك أبوظبي، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والمختبر المرجعي الوطني، وميديكلينيك. ونتج عن هذه الشراكات عدد من المشاريع البحثية المهمة التي دخلت حيز التنفيذ، من أبرزها دراسة سريرية مدعومة من دائرة الصحة حول سرطان الثدي بالتعاون مع مدينة برجيل الطبية، وأبحاث مبتكرة تُجرى باستخدام عينات مخزّنة بيولوجياً بالشراكة مع مجموعة M42.

ويشارك المعهد أيضاً في عدد من الأبحاث الرائدة، منها: دراسة سريرية لتحديد المؤشرات الحيوية لدى مرضى سرطان الثدي الثلاثي السالب وأبحاث حول الخزعات السائلة للكشف عن سرطان الرئة ودراسة ما قبل سريرية لدور بروتين APOBEC3  في انتشار سرطان الثدي. وتهدف هذه المشاريع إلى تطوير مفاهيم جديدة في مجال الطب الشخصي لعلاج السرطان، ودمج الخبرات السريرية والبحثية، والمساهمة في صياغة السياسات الصحية، بما يدعم أبحاثاً تطبيقية عالية التأثير داخل دولة الإمارات.

عرض النسخة القابلة للطباعة 

 
Back to top